({ من لي سواك })
رباة يا مجرى السحاب.. واليه فى غد المأب
يا من لعز جلاله .. ولوجهه عنت الرقاب
من لى سواك...يجيرنى مما اخاف من العذاب
من لى سواك...يعييننى عند الشدائد والصعاب
من لى سواك...يغيثنى عند الآسى والأضطراب
من لى سواك...يعيذنى عند الشكوك والارتياب
من لى سواك...أبثه شكواى ان جل المصاب
من لى سواك...اذا دعوت اجابنى من كل باب
من لى سواك...اذا أسات اليه احسن واستتاب
من لى سواك...ليس غيرك عندة سعه الرحاب
من لى سواك...وانت رب العالمين بلا ارتياب
من لى سواك...وكل ما فوق التراب هنا تراب
من لى سواك...وليس من دون بابك اى باب
من لى سواك...واين أذهب دلنى اين الذهاب
من لى سواك...وكل من يرجو سواك غوى وخاب
من لى سواك...وكل من فى الكون مقهور الجناب
من لى سواك...ولى ذنوب كالجبال مع الهضاب
من لى سواك...ولى خطايا مثل ذرات التراب
من لى سواك...بغافر تلك الذنوب بلا عتاب
من لى سواك...واننى ساظل امل فى المتاب
من لى سواك...وانت ان لم ترضى عنا عشنا فى تباب
من لى سواك...برغم عصيانى اراه عفا وتاب
من لى سواك...وهل سواك بخالقى من ذا التراب
من لى سواك...وهل سواك برازقى من اى باب
من لى سواك...وهل سواك بباعثى يوم الحساب
من لى سواك...اذا القبور بعثرت فوق التراب
من لى سواك...اذا البحور تسجرت بالالتهاب
من لى سواك...اذا الجبال سيرت مثل السحاب
من لى سواك...اذا السماء تشققت بدجى الضباب
من لى سواك...اذا جهنم سعرت بلظى العذاب
من لى سواك...وكلنا ينساق فى ذل الاهاب
من لى سواك...وعندها نصبت موازين الحساب
من لى سواك...وانت قد احصيت فى ام الكتاب
من لى سواك...وانت غفار الذنوب لمن أناب
